للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رؤسائهم، وسبيهم وأزواجهم فما/سكن دم يحيى (١).

عن كعب قال: يبعث الله عيسى عليه السلام، على الأعور الدجال فيقتله، ثم يعيش بعد ذلك أربعا وعشرين سنة.

فائدة:

وقع الخلاف بين العلماء في نبوة مريم على قولين، لقوله تعالى:

{فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا} (٢).

والجمهور على أن مريم ولقمان ليسا بنبيين، وقد نقل إمام الحرمين من إجماع العلماء على أن مريم ليست نبية، وقد شذ من قال: نبيان ولا إلتفات إليه ولا تعريج عليه (٣).

وذكر القرطبي (٤) «أن في التوراة والإنجيل عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك، فيجعل الله تعالى حواريه أصحاب الكهف والرقيم فيمرون حجاجا، فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا، وكذلك فتى موسى عليه السلام يوشع بن نون، وهو ابن أخت موسى، وقيل: أنهم ماتوا، وقيل: أنهم يموتون قبيل الساعة، وقيل: أنه عليه السلام يحج في سبعين ألفا منهم أصحاب الكهف».

وحواري عيسى عليه السلام: شمعون الصفا، وشمعون القتال، ويعقوب بن زيدي، ويعقوب بن خلفي، وتولوس مارقوش، وأندراوس، وبرثلا،


(١) كذا ورد عند الطبري في تاريخه ١/ ٥٩٠ - ٥٩١، ابن الجوزي في المنتظم ٢/ ١٣.
(٢) سورة مريم آية (١٧).
(٣) انظر: ابن كثير: البداية ١٤٣،١/ ٥٥، وأضاف: «وقول الجمهور من أهل السنة والجماعة من أن النبوة مختصة بالرجال وليس في النساء نبية، فيكون أعلى مقامات مريم كما قال تعالى: وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ سورة المائدة آية ٧٥».
(٤) قول القرطبي ورد في كتابه الجامع ٤/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>