للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبد الله بن محمد بن عقيل (١) قال: خرجت في ليلة ممطرة إلى المسجد، حتى إذا كنت عند دار المغيرة بن شعبة لقيتني رائحة، لا والله ما وجدت مثلها قط‍، فجئت المسجد، فبدأت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا جداره قد انهدم، فدخلت فسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم، ومكثت فيه مليا، ورأيت القبور، فإذا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر أبي بكر عند رجليه، وقبر عمر عند رجلي أبي بكر رضي الله عنهما، وهذه صفتها (٢):

وعلى هذه الصفة المذكورة روي عن عبد الله بن الزبير أيضا (٣).

وقد اختلفت الرواية في قبره صلى الله عليه وسلم، هل هو مسنم، أو مسطوح، فروى الوصفان جميعا (٤). والمسنم المرتفع.

وروى أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة، عن سنين بن زياد قال:

رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه، فرأيت قبورهم مسنمة.


(١) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب العلوي، أبو هاشم، كان محدثا ثقة، مات بالشام في سنة ٩٩ هـ‍. انظر: ابن حجر: التقريب ص ٣٢١.
(٢) الأثر ذكره ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٩٢ عن عبد الله بن محمد بن عقيل وأورد صفة ورسم القبور، النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢١٧) وعزاه لابن النجار.
(٣) رواية عبد الله بن الزبير ذكرها ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٤٢، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٨).
(٤) راجع هذه الروايات عند ابن سعد في طبقاته ٢/ ٣٠٦ وهي رواية مالك بن إسماعيل ورواية حماد، البيهقي في الدلائل ٧/ ٢٦٣، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>