للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من أهل المدينة] (١) الوقوف بالقبر، وإنما ذلك للغرباء» (٢).

قال الحافظ‍ محب الدين (٣): «وعلامة الوقوف تجاه الوجه الكريم مسمار فضة مضرب في رخامة حمراء إذا قابله الإنسان ناظرا إلى أسفل ما يبصر من الحائط‍ - يعني عند حد القائم المبسوط‍ - كان القنديل على رأسه فيقابل وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينتقل عن يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه، ثم ينتقل قدر ذراع فيسلم على عمر رضي الله عنه ثم يعود ويجعل الحجرة على يساره، ويدعو الله بما أحب».

وجميع التواريخ المتقدمة يذكرون العلامة بالمسمار، ويصفونه بأنه صفر، ولعله غير (٤).

وأما الدلالة بالقنديل: فقال الشيخ جمال الدين (٥): «الآن هناك عدة قناديل جدد بعد احتراق المسجد، ثم قال: وموقف الناس اليوم للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرصة (٦) بيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها بنت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه».

وذكر لي بعض المتبصرين: أنه إذا أتى للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، يرى في


(١) اضافة للضرورة من الشفا ٢/ ٧٢.
(٢) قول مالك ذكره القاضي عياض في الشفا ٢/ ٧٢.
(٣) قول ابن النجار ورد عنده في الدرة الثمينة ٢/ ٣٩٩، ونقله عنه: المطري في التعريف ص ٢٨، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٤٦).
(٤) قول المؤلف نقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٥٨، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٤٦).
(٥) قول المطري ورد عنده في التعريف ص ٢٨، ونقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٥٨، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٤٧).
(٦) العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «عرص».

<<  <  ج: ص:  >  >>