للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى ابن الجوزي في كتابه المسمى: «بالوفا في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم» (١) عن ما رواه كعب الأحبار: أن الله تعالى أوحى إلى موسى: يا موسى أتحب أن لا ينالك من عطش يوم الجمعة قال: الهي نعم قال: فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

ويروى أن خلاد بن كثير بن قتيبة بن مسلم كان في النزع، فوجد تحت رأسه رقعة مكتوب فيها: هذا براءة من النار لخلاد بن كثير، فسألوا أهله ما كان عمله؟ فقال أهله: كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كل جمعة ألف مرة «اللهم صل على محمد النبي الأمي» (٢).

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أمحق للذنوب من الماء للنار، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل من ضرب السيف في سبيل الله» (٣).

وأنشد أبو سعيد محمد بن الهيثم بن محمد السلمي لنفسه بأصبهان:

أما الصلاة على النبي فسيرة … مرضيّة تمحى بها الآثام

وبها ينال المرء عزّ شفاعته … يبني بها الإعزاز والإكرام

كن للصلاة على النبي ملازما … فصلاته لك جنة وسلام


(١) لم أجد الخبر في كتاب الوفا لابن الجوزي. هو موضوع.
(٢) حكاية موضوعة.
(٣) حديث أبي بكر الصديق ذكره ابن الجوزي في الوفا ٢/ ٨٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>