للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبري عيدا فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» (١).

وعن عمران بن حميري (٢) قال: قال لي عمار بن ياسر: يا عمران ألا أحدثك حديثا حدثنيه نبي الله صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمار بن ياسر: «إن الله أعطى ملكا من الملائكة أسماع الخلائق وهو قائم على قبري إلى أن تقوم الساعة، ليس أحد من أمتي يصلي عليّ صلاة إلا قال: يا أحمد فلان بن فلان - باسمه واسم أبيه - صلى عليك كذا وضمن الرب عز وجل أن من صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه عشرا، وإن زاد زاده الله» (٣).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يسلم عليّ في شرق ولا غرب إلا أنا وملائكة ربي نرد عليه السلام، فقال له قائل: يا رسول الله فما بال أهل المدينة؟ فقال له: وما يقال لكريم في جيرته وجيرانه مما أمر به في حفظ‍ الجوار وحفظ‍ الجيران» (٤).

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل أعطاني ما لم يعط‍ غيري من الأنبياء: فضلني عليهم، وجعل لأمتي في الصلاة عليّ


(١) حديث أبي هريرة: أخرجه أبو داود في سننه ٢/ ٢١٨ كتاب المناسك باب زيارة القبور، النسائي في سننه ٣/ ٩١ بنحوه، وذكره القاضي عياض في الشفا ٦٤،٢/ ٥٢.
(٢) عمران بن حميري، عن عمار بن ياسر، ولا يعرف حديثه. قال البخاري: لا يتابع عليه. انظر: ابن حجر: لسان الميزان ٤/ ٣٤٥، الذهبي: ميزان الاعتدال ٣/ ٢٣٦.
(٣) حديث عمار بن ياسر: أخرجه البزار في كشف الأستار ٤/ ٤٧ برقم (٣١٦٤،٣١٦٣،٣١٦٢) ١/ ١٦٢ وفيه نعيم بن ضمضم، ضعفه البعض، والهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١٦٤ وقال: «رواه البزار وفيه من لم أعرفهم»، وذكره ابن القيم في جلاء الأفهام ص ٨٤، الأشخر اليمني في بهجة المحافل ٢/ ٢١٤، السيوطي في الخصائص ٣/ ٤٠٣ وعزاه للبخاري في تاريخه والأصبهاني عن عمار.
(٤) حديث أبي هريرة: ذكره القاضي عياض في الشفا ٢/ ٦٣، أبو نعيم في الحلية ٦/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>