للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما ينبغي لنا أن نتعدى غير ما أمرنا به قال يحيى بن يحيى:/لست آخذ بقوله ولا بأس بالصلاة على الأنبياء كلهم وعلى غيرهم واحتج بحديث ابن عمر رضي الله عنهما وبما جاء في حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه وفيه: وعلى أزواجه وعلى آله، وقد وجدت معلقا عن أبي عمران الفاسي روى عن ابن عباس رضي الله عنهما كراهة الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو عمران الفاسي: وبه نقول، ولم يكن يستعمل فيما مضى، وقد روى عبد الرزاق، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني (١) - وقال صلى الله عليه وسلم: - اللهم صل على آل أبي أوفى (٢) - وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: - اللهم صل على آل فلان - وفي حديث الصلاة: - اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته - وفي آخر: وعلى آل محمد وآله. قيل: أتباعه، وقيل: أمته، وقيل: آل بيته، وقيل: الأتباع والرهط‍ والعشيرة، وقيل: آل الرجل ولده، وقيل: قومه، وقيل:

أهله الذين حرمت عليهم الصدقة، وفي رواية أنس: سئل النبي صلى الله عليه وسلم من آل محمد؟ قال: «كل تقي». ويجيء على مذهب الحسن أن المراد بآل محمد:

محمد نفسه،، فإنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد. يريد نفسه».


(١) رواية عبد الرزاق عن أبي هريرة تابعه لقول عياض في الشفا ٢/ ٦٥ وأضاف القاضي عياض في الشفا: «قالوا والأسانيد عن ابن عباس لينة، والصلاة في لسان العرب بمعنى الترحم والدعاء وذلك على الإطلاق حتى يمنع منه حديث صحيح أو إجماع وقد قال تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ … الآية وقال: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ الآية وقال: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ.
(٢) الحديث تابع لقول القاضي عياض في الشفا ٢/ ٦٦ وجزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات باب قول الله تعالى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ عن ابن أبي أوفى برقم (٦٢٣٢) ٧/ ١٩٦، أحمد في المسند ٤/ ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>