للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسبابة - يعني الباقي منها كزيادة الوسطى على السبابة.

قال الشيخ ناصر الدين: «فإذا تقرر ذلك وأن الدنيا مقدرة بسبعة آلاف سنة، كان الماضي منها إلى ابتداء الهجرة محمولا على ما قدمناه من اختلاف أهل التوراة، فيكون على القول الأول المأخوذ عن الأحبار الناقلين لها إلى اليونانية ستة آلاف سنة ومائتين وست عشر سنة، والباقي من عمر الدنيا [على] قولهم بعد الهجرة سبعمائة وأربعة وثمانون سنة، ويكون الماضي منها على القول الثاني المأخوذ عن التوراة العبرانية أربعة آلاف وثمانمائة وإحدى وأربعون سنة، والباقي على هذا القول بعد الهجرة ألفان ومائة وتسعة وخمسون سنة، وقيل: قالوا ذلك ليكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خامسها ألفا، فيدفعون بنقصان التاريخ عن صفته في التوراة أنه مبعوث آخر الزمان، ويكون الماضي منها على القول الثالث في توراة السامرة خمسة آلاف ومائة [وسبعا] وثلاثين سنة، والباقي منها على هذا القول بعد الهجرة ألفا وثمانمائة [وثلاثا] وثلاثون سنة، ليكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سادسها ألفا لما قيل من سنيه».

السامرة: قوم من بلاد المشرق سموا بذلك، لأن تفسيره بالعربية الحفظة، وهم لا يقبلون من كتب الأنبياء إلا التوراة وحدها. والقول الأول أشبه من غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>