للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصفر وأخضر وأحمر وجميع الألوان يسبحون الله تعالى ويقدسونه.

وقال كعب الأحبار: وهو من صيد البحر، نثره حوت، ينثره في كل عام مرتين (١).

وقال عليه الصلاة والسلام: «أحل لنا الدمان والميتتان، فالميتتان:

الحوت والجراد/، والدمان: الطحال والكبد» (٢) ولم يأكلهم صلى الله عليه وسلم.

والدم من بني آدم حياة الأنفس، وهو النفس السائلة والسلطان القاهر، وأصل الروح والحياة، وأصل الموت إذا هاج.

وجاء في الحديث: «عليكم بالحجامة، لا يتبيغ (٣) بأحدكم الدم فيقتله» (٤) أي لا يهيج.

وقال عليه الصلاة والسلام: «الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار» (٥) ونهى عن الكي بالنار.

ومما اتفق بالأندلس أن بعض الفلاحين سرق له رأس بقر، فأتى بعض


(١) انظر: القرطبي: الجامع ٧/ ٢٦٨.
(٢) أخرجه الامام أحمد في المسند ٢/ ٩٧ عن ابن عمر، ابن ماجة في سننه برقم (٣٢١٨) ٢/ ١٠٧٣ عن ابن عمر، البيهقي في السنن الكبرى ١/ ٢٥٤ عن ابن عمر.
(٣) تبيغ به الدم أي تردد فيه بغلبة، وتبوغ به الدم: هاج كتبيغ وتبوغ الدم بصاحبه فقتله. انظر: ابن الأثير: النهاية ١/ ١٧٤، ابن منظور: اللسان مادة «بوغ».
(٤) أخرجه ابن ماجة في سننه ٢/ ١١٥٣ برقم (٣٤٨٦) من حديث أنس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٩٦ عن ابن عباس وقال: رواه الترمذي وغيره مرفوعا ورواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه يدلس.
(٥) أخرجه الامام أحمد في المسند ١/ ٢٤٦ عن ابن عباس، ابن ماجة في سننه برقم (٣٤٩١) ٢/ ١١٥٥ عن ابن عباس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٩٠ وعزاه لأحمد والطبراني بالكبير والأوسط‍ وأبي يعلى عن عقبة بن عامر وقال رجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>