للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟: الودود، الولود، العؤود (١) على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غمضًا حتى ترضى» واللفظ للنسائي.

وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم، غير أن خلف بن خليفة وهو من شيوخ أحمد كان اختلط في الآخر (٢)، ولا ندري أحدث به قبل الاختلاط فيكون صحيحًا، أو بعده فيكون ضعيفًا، لكن للحديث شواهد يتقوى بها، والإسناد صالح في الشواهد، والله أعلم.

وقال ابن حزم بعد إيراد هذه الطريق في المحلى: «وهذا خبر لا بأس به» (٣) وقال الدمياطي في المتجر الرابح: «رواه الطبراني، وإسناده جيد إن شاء الله، وله شواهد، فهو حديث صالح في الشواهد» (٤) وصححه الألباني (٥).

وقد تابع خلف بن خليفة عمرو بن خالد، كما أخرج الطبراني في الكبير (٦)، وابن عدي في الكامل (٧)، والمقدسي في المختارة (٨) من طريق عمرو بن خالد


(١) قال المناوي في فيض القدير (٣/ ١٠٦): «العؤود -بفتح العين المهملة- أي التي تعود على زوجها بالنفع».
(٢) ينظر: تهذيب التهذيب (٣/ ١٣٠) ترجمة: ٢٨٩، الكواكب النيرات (٢٩) ترجمة: ٢٠.
(٣) (١٠/ ٣٣٤).
(٤)
(٥) السلسلة الصحيحة (١/ ٥٧٨) ٢٨٧.
(٦) (١٢/ ٥٩) ١٢٤٦٧.
(٧) (٥/ ١٢٤) ترجمة عمرو بن خالد: (١٢٨٩).
(٨) (١٠/ ٤٠٣) ٤٢٥.

<<  <   >  >>