للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النار، أخرج البخاري (١)، ومسلم (٢) من حديث أبي سعيد الخدري: قالت النساء للنبي -صلى الله عليه وسلم-: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فواعدهن يومًا لقيهن فيه، فوعظهن، وأمرهن، فكان فيما قال لهن» ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابًا من النار» وأخرج مسلم (٣) من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لنسوة من الأنصار: «لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد، فتحتسبه إلا دخلت الجنة» فقالت امرأة منهن: أو اثنين يا رسول الله؟ قال: أو «اثنين».

وفي الجمع بين روايات «حجابا من النار» ورواية «دخلت الجنة» أبدى الحافظ معنى لطيفًا فقال: «ويجمع بينها بأن يقال الدخول لا يستلزم الحجب، ففي ذكر الحجب فائدة زائدة؛ لأنها تستلزم الدخول من أول وهلة» (٤).

• والمرأة المسلمة مميزة في تعاملها مع زوجها؛ المكمل لها، والقائم بحقوقها، والراعي لمصلحتها، لذا كافأها الله بحسن تبعلها بالجنة.

أخرج النسائي في الكبرى (٥)، والطبراني في الكبير (٦)، وتمام في فوائده (٧)، والبيهقي في الشعب (٨)، وابن قدامة في المتحابين في الله (٩) من طرق عن خلف بن


(١) في صحيحه كتاب العلم، باب: هل يجعل للنساء يوم على حدة في العلم (١/ ٥٠) ١٠١.
(٢) في صحيحه كتاب، باب: فضل من يموت له ولد فيحتسبه (٤/ ٢٠٢٨) ٢٦٣٣.
(٣) المصدر السابق، حديث رقم (٢٦٣٢).
(٤) الفتح (٣/ ١١٩).
(٥) (٥/ ٣٦١) ٩١٣٩.
(٦) (١٢/ ٥٩) ١٢٤٦٨.
(٧) (٢/ ١٢٠) ١١٣١١.
(٨) (٦/ ٤١٨) ٨٧٣٢.
(٩) (١/ ٣٥) ٢١.

<<  <   >  >>