للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: إسناده ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة (١)، لكن ما قبله شاهد له، فالحديث بمجموع طرقه حسن، قال الألباني عنه في صحيح الترغيب والترهيب «حسن لغيره» (٢).

• وبما أن المرأة تشترك مع الرجل في الأجر، فإنها أيضًا شريكته في الوزر في الدور الثلاث: الدنيا، والبرزخ، والنار، إن هي تجرأت على نواهي الله، وضيعت أوامره.

ومن صور عذابها في البرزخ ما أخرجه البخاري من حديث سمرة بن جندب الطويل وفيه: «فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات. قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم. فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا … » وبعد أن سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل عنهم قال: «وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور؛ فإنهم الزناة والزواني».

وإنما كان عقاب الزناة والزواني تعريهم؛ لاستحقاقهم أن يفضحوا بما استمتعوا به، والجزاء من جنس العمل؛ والحكمة في إتيان العذاب من تحتهم، كوْن جنايتهم من أعضائهم السفلي (٣).

• بل إن أكثر ساكن النار النساء، أخرج البخاري (٤) ومسلم (٥) من حديث


(١) انظر ترجمته في: التاريخ الكبير (٥/ ١٨٢) ٥٧٤، الكامل (٤/ ١٤٤) ٩٧٧، تهذيب الكمال (١٥/ ٤٨٧) ٣٥١٣، الميزان (٤/ ١٦٦) ٤٥٣٥.
(٢) (٢/ ٢٢٦) ١٩٣٢.
(٣) ينظر: الفتح (١٢/ ٤٤٥).
(٤) في صحيحه كتاب الحيض، باب: ترك الحائض الصوم (١/ ١١٦) ٢٩٨.
(٥) في صحيحه كتاب الإيمان، باب: بيان نقصان بنقص الطاعات (١/ ٨٦) ٧٩.

<<  <   >  >>