للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن عمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار» فقالت: امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب الذي لب منكن» قالت: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟ قال: «أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين» واللفظ لمسلم.

• بل ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه ما يجب على المرأة المسلمة الحذر منه لعاقبته الوخيمة، وعقابه الشديد.

أخرج مسلم (١) من حديث أبي هريرة مرفوعًا «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».

وهذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع هذان الصنفان، وهما موجودان (٢)، وتأمل -رحمك الله- الجمع بين ما تسبب في دخول الرجل والمرأة النار، أمّا الأول منهما فهم غلمان والي الشرطة، الذين يحملون في أيديهم السياط لضرب الناس في غير حد وإنما ظلمًا وعدوانًا (٣). وأمّا النساء فقد تسبب في دخولهن النار موجبات عدة:


(١) في صحيحه كتاب اللبس والزينة، باب: النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات (٣/ ١٦٨٠) ٢١٢٨.
(٢) ينظر: شرح مسلم، للنووي (١٤/ ١٠٩).
(٣) ينظر: شرح مسلم، للنووي (١٧/ ١٩٠)، فيض القدير (٤/ ٢٠٨).

<<  <   >  >>