للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الرجال حتى وإن كان من محارمها، بل إن عائشة -رضي الله عنها- صلت خلف عبدها مع قراءته من المصحف.

ومن هنا يتبين أن الإسلام ساوى بين المرأة والرجل في كثير من الحقوق، وفتح لها خيارات واسعة بين أن تصلي في المسجد مع جماعة الرجال، أو تصلي جماعة مع نساء دارها، أو تصلي منفردة في بيتها، وصلاتها في بيتها خير لها من صلاتها في المسجد.

• أخرج أبو داود في سننه (١)، وابن خزيمة في صحيحه (٢)، والحاكم في المستدرك (٣)، والبيهقي في الكبرى (٤) من طرق عن همام، عن قتادة، عن مُوَرِّق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها (٥) أفضل من صلاها في بيتها».

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

وقال النووي: «رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم».

قلت: وهو كما قال؛ لأن أبا الأحوص. واسمه: عوض بن مالك بن نَضْلَة.

ما أخرج له البخاري في صحيحه، وإنما روى له في الأدب المفرد.


(١) (١/ ١٥٦) ٥٧٠.
(٢) (٣/ ٩٤) ١٦٨٨.
(٣) (١/ ٣٢٨) ٧٥٧.
(٤) (٣/ ١٣١) ٥١٤٤.
(٥) المخدع: بيت صغير، يكون داخل البيت الكبير.
ينظر: اللسان (٨/ ٦٥) مادة (خ د ع).

<<  <   >  >>