للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الثقات (١). لكنه من التابعين، ولم يأت بما يخالف فيه غيره، وقد مضى نقل كلام ابن القيم فيمن كانت هذه حاله (٢)، وما قبله شاهد له. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: «حسن لغيره» (٣).

• وبما أخرج أحمد في المسند (٤)، وأبو داود في السنن (٥)، والحاكم في المستدرك (٦)، والبيهقي في الكبرى (٧) من طريق العوام بن حوشب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوت من خير لهن» واللفظ لأبي داود.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا جميعًا بالعوام بن حوشب، وقد صح سماع حبيب من ابن عمر، ولم يخرجا فيه الزيادة: «وبيوتهن خير لهن». ووافقه الذهبي. وقال النووي (٨) والعراقي (٩): «إسناده صحيح» وزاد الأول منهما «على شرط البخاري».

قلت: إسناد رجاله ثقات؛ كلهم رجال الشيخين، وقد أثبتوا لحبيب بن أبي ثابت سماعًا من ابن عمر، لكن وصفه غير واحد بالتدليس، وعده الحافظ في المرتبة


(١) (٥/ ٥٩) ٣٨٤١.
(٢) انظر ص (١٢٧).
(٣) (١/ ١٤٨) ٣٤٠.
(٤) (٢/ ٧٦) ٥٤٦٨.
(٥) (١/ ١٥٥) ٥٦٧.
(٦) (١/ ٣٢٧) ٧٥٥.
(٧) (٣/ ١٣١) ٥١٤٢.
(٨) المجموع (٤/ ١٧٠).
(٩) التقريب (١/ ٣١٤).

<<  <   >  >>