للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدًا. توفيت بعد المائة.

أم الدرداء الصغرى هُجَيْمة -ويقال: جُهَيْمة-:

الأوصابية الحميرية الدمشقية (١)، فقيهة كبيرة، وعالمة عاملة، واسعة الاطلاع، كثيرة الرواية، نعتها الذهبي فقال: «السيدة العالمة الفقيهة» روت علمًا جمًّا عن زوجها أبي الدرداء وعائشة وطائفة. وحدث عنها جماعة من مشاهير الرواة، مثل: جبير بن نفير، وأبي قِلابة الجَرْمي، عرضت القرآن وهي صغيرة على زوجها أبي الدرداء، وطال عمرها، واشتهرت بالعلم والعمل والزهد. توفيت بعد سنة إحدى وثمانين رحمها الله.

وغيرهن كثير، وقد اعتني بذكرهن، وقارب على استيعابهن، والإشارة إلى شيوخهن، ومن روى عنهن ابن حبان في كتابه «الثقات» فراجعه لترى ما قدمته المرأة المسلمة من خدمة للإسلام وأهله (٢).

وفي غضون المائة الثانية والثالثة اشتهرت غير واحدة من النساء بالعلم (٣)، ومن أشهرهن

عابدة المدنية (٤):

من المكثرات لرواية الحديث، روت عن مالك بن أنس وغيره من علماء


(١) ينظر ترجمتها في: المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٢٧)، ثقات ابن حبان (٥/ ٥١٧)، تهذيب الكمال (٣٥ - ٣٥٢) ٧٩٧٤، السير (٤/ ٢٧٧) ١٠٠.
(٢) (٤/ ٦٣ - ٥٩٤).
(٣) انظر لمزيد استيعاب لأسماء النسوة اللاتي روين الحديث: تاريخ بغداد (١٤/ ٤٣٣) وما بعده، الثقات (٦/ ٩٠ - ٢٥٠، ٢٩٥، ٤٨٠).
(٤) ينظر: أعلام النساء (٣/ ١٩٩).

<<  <   >  >>