للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنسائي في الكبرى (١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢)، والطبراني في الكبير (٣) من طرق عن عبد العزيز بن نمر بن عبد العزيز، عن صالح بن كَيْسان، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي حَثْمة، ع ن الشفاء بنت عبد الله، قالت: دخل علينا النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلِّمين هذه رقية النملة (٤)، كما علمتيها الكتابة» واللفظ لأحمد.

قلت: رجاله ثقات رجال الشيخين، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٥).

وذهب الخطابي (٦)، والشوكاني (٧) إلى جواز تعليم النساء الكتابة.

• وأمّا ما يستدل به العوام، وهو قوله «لا تنزلوهن الغرف، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن الغزل وسورة النور».


(١) (٤/ ٣٦٦) ٧٥٤٣.
(٢) (٤/ ٣٢٦).
(٣) (٢٤/ ٣١٣) ٧٩٠.
(٤) النملة -بفتح النون، وكسر الميم- قروح تخرج من الجنب، وانظر: غريب الحديث لابن سلام (١/ ٨٤)، وقوله رقية النملة قال ابن الأثير: قيل إن هذا من لغز الكلام ومزاحه كقوله للعجوز: لا تدخل عجوز الجنة، وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال للعروس: تحتفل وتختضب، وتكتحل، وكل شيء تفتعل غير ألا تعصي الرجل … فأراد هذا المقال تأنيب حفصة؛ لأنه ألقى إليها سرًا فأفشته. النهاية (٥/ ١١٩) مادة (ن م ل).
ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي (١/ ٢٢٥)، لسان العرب (١١/ ١٥٨) مادة (ن م ل).
(٥)
(٦) معالم السنن (٢/ ١٠٢).
(٧) نيل الأوطار (٩/ ١٠٣).

<<  <   >  >>