فصلاة الفتاة بالحمد والإخلاص … تجزي عن يونس وبراءة
ومثله ما قال المنفلوطي:
يا قوم لم تخلق بنات الورى … للدرس والطرس وقال وقيل
لنا علوم ولها غيرها … فعلموها كيف نشر الغسيل
والثوب والإبرة في كفها … طرس عليه كل خط جميل (١)
ومن هنا يتبين أن على المرأة أن تتعلم أنواع العلوم التي تعود عليها بالنفع في دينها ودنياها، ولا تتصادم مع أنوثتها، أو تؤثر في مسؤوليتها ووظيفتها الأولى، أو تجعلها تتنازل عن ضابط شرعي لأجل أيّ علم كان.
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: «وإذا نظرنا إلى جنس انْقَسم إلى نوعين، فيجب أن نقول: إنه لم ينقسم إلى نوعين إلّا لأداء مهمتين، وإلّا لو كانت المهمة واحدة لظل الجنس واحدًا، ولم ينقسم إلى نوعين، فانقسامه إلى نوعين دلّ على أن كل نوع له خصوصية في ذاته، والجنس يجمعهما، وضرب لذلك مثلًا الليل والنهار كنوعين لجنس واحد هو الزمن، هذا التنوع أدى أن يكون لليل مهمة هي: السكن، وأن يكون للنهار مهمة هي: السعي والكدح. والرجل والمرأة بهذا الشكل نوعان لجنس هو الإنسان، فكأن هناك أشياء تطلب من كل منهما كإنسان، وبعد ذلك أشياء تطلب من الرجل كرجل، ومن المرأة كامرأة، بحيث نستطيع أن نقول إنهما كنوعين من الجنس لهما مهمات مشتركة