للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كجنس، ومهمات مختلفة كنوعين» (١) ولهذا فإنه لا بد أن تنوع ثقافة كل من الرجل والمرأة خصوصًا في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة التي يكون ظهور الخصائص النوعية لكل من الرجل والمرأة أظهر من سابقتها، وباعتبارها المرحلة التمهيدية؛ لأن يباشر الرجل مهامه زوجا، وتباشر المرأة مهامها زوج وربة بيت، فتعتمد ثقافة المرأة على ما يؤهلها لأن تكون أمًّا وربة بيت، فتعن بأنواع العلوم المساعدة لها في مهمتها التربوية، بالإضافة إلى العلوم الأساسية التي تعينها على أمور دينها ودنياها.

يقول الشيخ محمد عطية سالم في تتمة أضواء البيان (٢): «ويجب أن تكون النظرة لهذه المسألة على ضوء واقع الحياة اليوم وفي كل يوم، وقد أصبح تعليم المرأة من متطلبات الحياة، ولكن المشكلة تكمن في منهج تعليمها، وكيفية تلقيها العلم. فكان من اللازم أن يكون منهج تعليمها قاصرًا على النواحي التي يحسن أن تعمل فيها كالتعليم والطب وكفى».

أما كيفية تعليمها؛ فإن مشكلتها إنما جاءت من الاختلاط في مدرجات الجامعات (٣)، وفصول الدراسة في الثانويات في فترة المراهقة وقلة المراقبة، وفي هذا يكمن الخطر منها وعليها في آن واحد، وما دام أنه لا بد من تعليمها فلا بد أيضًا من المنهج الذي يحقق الغاية منه ويضمن السلامة فيه، والتوفيق من الله.


(١) القضاء والقدر (١٣٠).
(٢) (١٠/ ٣٥٩ - ٣٦٢).
(٣) سيأتي مزيد تفصيل لهذا في حق المرأة في العمل ص (٩٠٤) فما بعدها.

<<  <   >  >>