للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يمس امرأة لا تحل له» واللفظ للطبراني.

قال المنذري: «رواه الطبراني والبيهقي، ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح» (١) وقال الهيثمي: «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» (٢) وصححه الألباني في الصحيحة (٣). وهو كما قال.

قال ابن حجر عند شرح حديث عائشة المتقدم: «(قد بايعتك). كلامًا. أي: يقول ذلك كلامًا فقط لا مصافحة باليد كما جرت العادة بمصافحة الرجال عند المبايعة، قوله: (ولا والله) القسم لتأكيد الخبر، وكأن عائشة أشارت بذلك إلى الرد على ما جاء عن أم عطية، فعند ابن خزيمة) (٤)، وابن حبان (٥) والبزار (٦)، والطبري (٧)، وابن مردويه (٨)، من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن، عن جدته أم عطية في قصة المبايعة قال: «فمد يده من خارج البيت، ومددنا أيدينا من داخل البيت، ثم قال: «اللهم اشهد» وكذا الحديث الذي بعده حيث قالت فيه «فقبضت منا امرأة يدها … «فإنه يشعر بأنهن كن يبايعنه بأيديهن، ويمكن الجواب عن الأول: بأن مد الأيدي من وراء الحجاب إشارة إلى وقوع المبايعة، وإن لم تقع المصافحة.


(١) الترغيب والترهيب (٣/ ٢٦).
(٢) مجمع الزوائد (٤/ ٣٢٦).
(٣) (١/ ٤٤٧) ٢٢٦.
(٤) (٣/ ١١٢) ١٧٢٢.
(٥) (٧/ ٣١٤) ٣٠٤١.
(٦) مسند البزار (١/ ٣٧٤) ٢٥٢.
(٧) (٢٨/ ٨١).
(٨) عزاه له السيوطي في الدر المنثور (٨/ ١٣٩).

<<  <   >  >>