للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صالح، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأبان مات سنة بضع عشرة ومائة (١).

ويظهر مما تقدم أن بيعة النساء تكون بالكلام فقط دون مصافحة خلاف بيعة الرجال.

٢ - البيعة بالكتابة:

أخرج البخاري في صحيحه (٢) من طريق سفيان، قال: حدثني عبد الملك بن دينار قال: لما بايع الناس عبد الملك كتب إليه عبد الله بن عمر: «إلى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما استطعت، وإن بَنِيَّ قد أقروا بذلك».

وفيه أن البيعة تؤخذ كتابةً؛ لفعل ابن عمر، وكما أنها تؤخذ من النساء مشافهة؛ فإنها تؤخذ أيضًا مكاتبةً؛ إذ لا محظور شرعي في المسألة، والله تعالى أعلم. لكن بيعتها!! على ما تقدم من بيعة النساء.


(١) ينظر: تهذيب التهذيب (١/ ٨٢) ١٦٨، التقريب (١٠٣) ١٣٨.
(٢) كتاب الأحكام، باب: كيف يبايع الإمام للناس (٦/ ٢٦٣٣) ٦٧٧٩.

<<  <   >  >>