للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سُبيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت».

قال الهيثمي في المجمع (١): «رواه أحمد والطبراني أنتم منه، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات».

واختُلِف في إسناده على ابن لهيعة، وأصح ما ورد عنه ما أوردتُهُ من الرواية؛ لأن يحيى بن إسحاق من قدماء أصحاب ابن لهيعة، وقد صححوا سماع قتيبة منه (٢)، فإسناده حسن.

وحديث سُبيعة الأسلمية أخرجه البخاري (٣)، ومسلم (٤).

وفي الحديث احتساب أم الطفيل زوج أبيٍّ على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضوان الله عليهم- مع علو مكانته، وعظيم منزلته، إلا أن أم الطفيل راجعته لمّا وجدت رأيه يخالف من أرسله الله تعالى ليطاع بإذنه، لكن الملاحظة أيضًا، أنها لم تكن سيئة الأدب معه، وهذا هو الهدى الواجب مراعاته من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

٤ - أخرج مسلم في صحيحه (٥) من طريق حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم أن عبد الملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد (٦) من عنده، فلما أن كان


(١) (٥/ ٢).
(٢) ينظر: تهذيب الكمال (١٥/ ٤٨٧١) ٣٥١٣، المختلطين للعلائي (٦٥) ٢٦، ميزان الاعتدال (٤/ ١٦٦) ٤٥٣٥، تهذيب التهذيب (٥/ ٣٢٧) ٦٤٨.
(٣) كتاب الطلاق، باب: «واللاتي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم … «(٥/ ٢٠٣٧) ٥٠١٢.
(٤) كتاب الطلاق، باب: انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل (٢/ ١١٢٢) ١٤٨٤.
(٥) كتاب، باب: النهي عن لعن الدواب وغيرها (٤/ ٢٠٠٦) ٢٥٩٨.
(٦) قال ابن الأثير «الأنجاد جمع نجد بالتحريك- وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور» النهاية (٥/ ١٨) مادة (ن ج د).

<<  <   >  >>