للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك».

وله شاهد من حديث أم سلمة أخرجه الطبراني في الأوسط (١) والكبير (٢) والحاكم في المستدرك (٣) مطولًا وفيه: «ثم إن أبا العاص بن الربيع لحقها (أي: زينب) بالمدينة، فأرسل إليها أن خذي من أبيك أمانًّا، فأطلعت رأسها من باب حجرتها، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس الصبح. فقالت: أيّها الناس أنا زينب، وإني قد أجرت أبا العاص، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة. قال: «إني لم أعلم بهذا حتى سمعته الآن، وإنه يجير على المسلمين أدناهم» واللفظ للطبراني في الكبير.

وقال في الأوسط: «لا يروى هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن لهيعة».

قال الهيثمي (٤): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات».

قال الحافظ عن ابن لهيعة: «صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون» (٥) والحديث من غير رواية العباد له عنه.

وله شواهد أخرى تركت إيرادها اختصارًا، والحديث بمجموع طرقه حسن.

٣ - أخرج الترمذي (٦) عن يحيى بن أكثم، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن


(١) (٥/ ١١٠) ٤٨٢٢.
(٢) (٤/ ٤٩) ٦٨٤٣.
(٣) (٣/ ٢٦٣) ٥٠٣٨.
(٤) (٥/ ٣٢٩).
(٥) التقريب (٥٣٨) ٣٥٨٧.
(٦) (٤/ ١٤١) ١٥٧٩.

<<  <   >  >>