للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - لم يأت في رواية أن حديث أم كبشة كان بعد الفتح.

٢ - مشاركة أم سليم للمسلمين يوم حنين، واتخاذها خنجرًا (١)، يدفع النسخ ويمنعه، ومن المعلوم أن غزوة حنين كانت بعد فتح مكة.

٣ - دعاؤه -صلى الله عليه وسلم- لأم حرام أن يجعلها الله من الذين يركبون البحر للجهاد في سبيل الله (٢)، وفي دعائه -صلى الله عليه وسلم- إقرار لها على المشاركة في الغزو. فتنبه.

• ومما يدل على اعتبار إذن الإمام -أيضًا- ما أخرج أبو داود (٣) من طريق ليلى بنت مالك، وعبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة بنت نوفل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما غزا بدرًا قالت: قلت له: يا رسول الله، أئذن لي في الغزو معك، أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة. قال: «قري في بيتك فإن الله تعالى يرزقك الشهادة» قال: فكانت تسمى الشهيدة. قال وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تتخذ في دارها مؤذنًا، فأذن لها. قال: وكانت دبرت غلامًا لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبح عمر، فقام في الناس فقال: من كان عنده من هذين علم، أو من رآهما فليجيء بهما. فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة.

وإسناده حسن كما تقدم.

ومما تقدم يُعلم أن خروج المرأة للجهاد لابد فيه من إذن الإمام، وفقًا لما يرتأيه من مصلحة خروجها أو عدمه.


(١) سيأتي ص (٤٨٤).
(٢) تقدم ص (٤٧٤).
(٣) (١/ ١٦١) ٥٩١ وقد تقدم تخريجه بأوسع من هنا ص (١٦٣ - ١٦٤).

<<  <   >  >>