للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضربة، وقطعت يدها، وذلك لما الحزم الأعراب، وتحصن بنو حنيفة بحديقة الموت، وقد آلت -رحمها الله- أن تقتل مسيلمة لقتله لولدها (١).

٢ - أخرج ابن سعد في الطبقات (٢) من طريق هشام بن عروة أن صفية بنت عبدالمطلب جاءت يوم أحد، وقد انهزم الناس، وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس، وتقول: انهزمتم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا زبير المرأة» وكان حمزة قد بقر بطنه فكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تراه. وكانت أخته.

٣ - وذكر الطبري في تاريخه (٣) أن النساء قاتلن يوم اليرموك، فخرجت جويرية ابنة أبي سفيان في جولة، وكانت مع زوجها، وأصيبت بعد قتال شديد، وكان قتالها حين كرّ الروم على المسلمين حتى كادوا ينالون منهم. إلى أن قلب الله الدائرة على أعدائه، وأورث المسلمين أرضهم وديارهم.

٤ - أخرج سعيد بن منصور في السنن (٤)، والطبراني في الكبير (٥) من حديث مهاجر الأنصاري أن أسماء بنت يزيد الأنصارية شهدت اليرموك مع الناس، فقتلت سبعة من الروم بعمود فسطاطها».

قال الهيثمي في المجمع) (٦): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات» وحسن إسناده الألباني (٧)؛ لأن فيه مهاجر بن أبي مسلم قال الحافظ عنه: «مقبول» (٨) وقد جرى


(١) انظر: الاستيعاب (٤/ ١٩٤٨) ٤١٩٠، الإصابة (٨/ ٢٦٥) ١٢١٧٨، البداية (٦/ ٣٢٦).
(٢) (٨/ ٤١)، وانظر: تاريخ الطبري (٢/ ٥٢٩)، البداية والنهاية (٤/ ٤٨٣).
(٣) (٢/ ٣٣٨).
(٤) (٢١٣/ ٣٠٧) ٢٧٨٧.
(٥) (٢٤/ ١٥٧) ٤٠٣.
(٦) (٦/ ٢١٣).
(٧) الرد المفحم (١٥٥).
(٨) التقريب (٩٧٥) ٦٩٧٤، وانظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ٥٨٢) ٦٢١٧.

<<  <   >  >>