للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتقدمة عن (١٣%) (١) وكذلك تولي المناصب الوزارية فإن حضورهن فيها لا يكاد يتعدى (٥. ٧%) حتى عام ١٩٩٤ م. وأما منصب رئيسة دولة فقد بلغ أقصى مداه التاريخي عام ١٩٩٤ م حين اجتمع في عام واحد لأول مرة عشر نسوة في مناصب رئاسة الدولة (٢)، ضمن (١٧٧) دولة يعني نسبة (٥. ٦%) والذي يظهر من خلال التتبع أن النساء اللاتي وصلن إلى مناصب قيادية مهمة في العصر الحاضر قليلات جدًّا، كما أنه لم يحصل لهن إلا بعد بداية النصف الثاني من القرن العشرين، ولم تبلغ امرأة منصب رئيس وزراء بريطانيا التي تعتبر واجهة الحضارة الغربية إلا مرة واحدة عبر تاريخها الطويل (٣)، ومن العجيب أن حكومة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، والتي تمثل في المنطقة العربية الإسلامية الامتداد الديمقراطي الغربي لم تتسع لأكثر من وزيرة واحدة مقابل سبعة عشر وزيرًا ضمن الحكومة المؤلفة عام ١٩٩٩ م (٤).

والأمم المتحدة التي ما فتئت منذ زمن تنادي بحقوق النساء العامة، وتتابع الدول بقوة القانون الدولي في تنفيذ قراراتها الجماعية الخاصة بتمكين النساء السياسي والاقتصادي، تعجب حين تعلم أن نسبة النساء في إدارتها العليا حتى عام ١٩٩٣ م لا تتجاوز (١٣%) وأما منصب الوكالة للأمين العام فلا تكاد نسبتهن تتعدى (٢. ٣%) وهذه نسب متدنية المنظمة تتبنى الدفاع عن المرأة والتمكين ها (٥).


(١) ينظر: جوانب التعارض بين عنصر الأنوثة في المرأة والعمل السياسي لـ د. عدنان با حارث (٥٠).
(٢) الأمم المتحدة، المرأة في العالم ١٩٩٥ م اتجاهات وإحصاءات (١٥١).
(٣) جوانب التعارض بين عنصر الأنوثة في المرأة والعمل السياسي (٥٠).
(٤) الانتخابات الإسرائيلية أيار، مايو: ١٩٩٩ م لأحمد خليفة وخالد عايد (١١٤ - ١١٥).
(٥) الأمم المتحدة، المرأة في العالم ١٩٩٥ م (١٥٤ - ١٥٥).

<<  <   >  >>