للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الرجل اختلافًا كبيرًا، فكل خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها، والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها، وفوق كل شيء بالنسبة لجهازها العصبي، فالقوانين البيولوجية غير قابلة للتغيير -شأنها شأن قوانين العالم الكوكبي- فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها، ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها. فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعًا لطبيعتهن دون أن يحاولن تقليد الذكور، فإن دورهن في تقدم الحضارة أسمي من دور الرجال، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحددة» (١).

وأما رئيسة الجمعية النسائية الفرنسية فتقول: «إن المطالبة بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة تصل بهما إلى مرحلة الضياع، حيث لا يحصل أحد من الطرفين على حقوقه» (٢).

وأجرت مجلة «ماري مكير» الباريسية استفتاء للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية شمل ٢. ٥ مليون فتاة عن رأيهن في الزواج من العرب، وكانت إجابة ٩٠% منهن: نعم، والأسباب -كما أفادت نتيجة الاستفتاء- هي:

- مللت المساواة بالرجل.

- مللت حالة التوتر الدائم ليل نهار.

- مللت الاستيقاظ عند الفجر، والجري وراء المترو.

- مللت الاستيقاظ للعمل حتى السادسة مساء في المكتب والمصنع (٣).

- يقول الشيخ بكر أبو زيد -حفظه الله-: « … إن هذه المطالب المنحرفة


(١) نقلًا عن كتاب «وظيفة المرأة في المجتمع»، لعلي القاضي (١٤). وانظر للاستزادة: عمل المرأة في الميزان، لمحمد البار (٦٤)، والمرأة بين الدين والمجتمع (٤٨٦).
(٢) نقلًا من «وظيفة المرأة في المجتمع»، (١٦٣).
(٣) نقلًا عن «قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية»، دراسة نقدية، للدكتور فؤاد العبد الكريم (٣٢١).

<<  <   >  >>