للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قالت «أني بيزنت» مؤلفة كتاب «الأديان المنتشرة في الهند»: «ما أكبر خطة العالم في تقدير نظريات النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يتعلق بالنساء». وبعد أن سردت كثيرًا من الآيات التي تحث على رعاية المرأة وإكرامها قالت: «ولا تقف تعاليم النبي -صلى الله عليه وسلم- عند حدود العموميات، فقد وضع قانونًا لوراثة النساء، وهو قانون أكثر عدلًا، وأوسع حرية من ناحية الاستقلال الذي يمنحها إيّاه القانون المسيحي الإنكليزي الذي كان معمولًا به إلى ما قبل نحو عشرين سنة، فما وضعه الإسلام للمرأة يعتبر قانونًا نموذجيًّا فقد تكفل بحمايتهن في كل ما يملكنه من أقاربهن وإخوان وأزواجهن» (١).

• وقال مؤلف كتاب حضارة الغرب «غوستاف لوبون»: «فالقرآن قد منح المرأة حقوقًا إرثية أحسن مما في قوانين الأوروبية، ومبادئ المواريث التي نص عليها القرآن على جانب عظيم من العدل والإنصاف، ويمكن للقارئ أن يدرك ذلك من الآيات التي أنقلها منه، وأن أشير فيه بدرجة الكفاية إلى أحكامها العامة، ويظهر من مقابلتي بينها وبين الحقوق الفرنسية، والانكليزية أن الشريعة الإسلامية منحت الزوجات اللاتي يزعمن أن المسلمين لا يعاشروهن بالمعروف حقوقًا في المواريث لا نجد مثلها في قوانينا» (٢) … فسبحان من حكم فعدل.


(١) نقلًا عن المرأة بين الفقه والقانون لمصطفى السباعي (٢١٤).
(٢) ترجمة عادل زعيتر (٤٧٤).

<<  <   >  >>