للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وإلى أولئك الذين تعسفوا مع بناتهم، وتأذي بناهم بذلك الظلم، أورد قصة قرأها في كتاب «المرأة العربية» (١) ذلك أن فتاة زوجها أبوها وهي حدَثة بغير إذنها، فقالت:

أيا أبتا تمنّيتني وابتليتني … وصيّرت نفسي في يَدَي من يهينها

أيا أبتا لولا التحرج قد دعا … عليك مجابًا دعوة يستدينها

وليقرأ:

فلينظر الآباء كيف … يكون تزويج البنات

يستأذنون البكر في التز … ويج مثل الثيبات

حتى يعشن مع الرجال … منعمات راضيات

طعم الحياة مع السجو … ن أمرّ من طعم الممات (٢)

• وربما يتوهم البعض أن للمرأة أن تزوج نفسها، وأن ذلك حق من حقوقها ما دام أن الشارع اعتبر رضاها، لكن مما ينبغي أن يعلم، أنه مع ثبوت حق المرأة في قبول من ترضاه من الأزواج فإن هذا الحق مقيد بإذن وليها، فإن النكاح لا يصح إلا بولي على رأي جمهور العلماء (٣)، وأن المرأة لا تملك تزويج نفسها ولا غيرها (٤).


(١)
(٢) أستاذ المرأة لمحمد بن سالم البيجاني (٢١٤).
(٣) الفتح (٩/ ١٨٧).
(٤) انظر أدلة وجوب الولي في النكاح، وفائدته للمرأة في: زاد المعاد (٥/ ٩٩)، أحكام الزواج للدكتور عمر الأشقر (١١٧ - ١٥٨)، عودة الحجاب لمحمد أحمد (٢/ ٣٤٤ - ٣٦٩).

<<  <   >  >>