للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اهْدِها» فمالت إلى أبيها، فأخذها. واللفظ لأحمد.

قال الحاكم: «صحيح الإسناد» ولم يخرجاه.

قال الشوكاني: «وفي إسناده اختلاف كثير، وألفاظه مختلفة، ورجح ابن القطان رواية عبد الحميد بن جعفر (١). وقال ابن المنذر: لا يثبته أهل النقل، وفي إسناده مقال. ولكن قد صححه الحاكم. وذكر الدارقطني أن البنت المخيرة اسمها عميرة. وقال ابن الجوزي: رواية من روى أنه كان غلامًا أصح. وقال ابن القطان: «لو صح رواية من روى أنها بنت لاحتمل أنهما قصتان لاختلاف المخرج» (٢).

قلت: إسناده حسن، فيه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع من رجال مسلم، صدوق (٣).

وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٤).

والحديث نص على تغيير الجارية كالغلام.

وأجيب عنه بأنه جاء في لفظ الحديث أن الجارية كانت «فطيمًا» وهذا قطعًا دون السبع، والظاهر أنه دون الخمس، وأنتم لا تخيرون من له دون السبع (٥)، وأجاب الشافعية بأن السن المعتبرة عندهم في التخيير التمييز، والجارية ميزت ولذا خيرت.


(١) قال الحافظ في تهذيب التهذيب (٦/ ١٠٤) ٢٣٣: «ورجح ابن القطان أن حديث عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده (وفيه أن المخير صبية) غير حديث عبد الحميد بن سلمة، عن أبية عن جده (وفيه أن المخير صبي). وانظر: المسند (٣٩/ ١٦٦) ٢٣٧٥٥، لاختلاف السياق فيهما، وأُنْكِر على من خلطهما، ومن أعلّ حديث أبي جعفر بابن سلمة».
(٢) نيل الأوطار (٧/ ١٤٠).
(٣) ينظر: تهذيب التهذيب (٦/ ١٠١) ٢٢٥، التقريب (٥٦٤) ٣٧٨٠.
(٤)
(٥) ينظر: زاد المعاد (٥/ ٤٧١).

<<  <   >  >>