للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلل الحافظ -رحمه الله- كوْن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة بقوله: « … إنما رضي الله عنها- رزئت بالنبي -صلى الله عليه وسلم- دون غيرها من بناته، فإنهن متن في حياته، فكن في صحيفته، ومات هو في حياتها، فكان في صحيفتها، وكنت أقول ذلك استنباطًا إلى أن وجدته منصوصًا، قال أبو جعفر الطبري في تفسير آل عمران من التفسير الكبير (١) من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي أن جدتها فاطمة قالت: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا، وأنا عند عائشة، فناجاني فبكيت، ثم ناجاني فضحكت … وأنه قال: «أحسب أني ميت في عامي هذا، وأنه لم ترزأ امرأة من نساء العالمين مثل ما رزئت، فلا تكوني دون امرأة منهن صبرًا» فبكيت، فقال: «أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم فضحكت» (٢) قلت: إسناد الطبري ضعيف، للانقطاع بين فاطمة بنت الحسين، وفاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٣).

• وأخرج أحمد في المسند (٤)، وعبد بن حميد في مسنده (٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦)، والنسائي في الكبرى (٧)، وأبو يعلي في المسند (٨)، والطبراني في الكبير (٩)، وابن حبان في صحيحه (١٠)، والحاكم في المستدرك (١١) من طريق


(١) (٣/ ٢٦٤).
(٢) الفتح (٧/ ١٠٥).
(٣) ينظر: تهذيب الكمال (٣٥/ ٢٥٥).
(٤) (٤/ ٤٠٩) ٢٦٦٨.
(٥) ٥٩٧.
(٦) (٥/ ٣٦٤) ٢٩٦٢.
(٧) (٥/ ٩٣) ٨٣٥٥.
(٨) (٥/ ١١٠) ٢٧٢٢.
(٩) (١١/ ٣٣٦) ١١٩٢٨.
(١٠) (٧/ ٢٠٦).
(١١) (٣/ ٢٠٥) ٤٨٥٢.

<<  <   >  >>