ثم رحل صاحب الترجمة بعد وفاة والده إلى القاهرة وأدرك بها جماعة من كبار العلماءَ كالتقي محمد الفتوحي وغيره ودرس بالجامع الأزهر وانتفعت به الطلبة وتخرجوا على يديه في علوم شتى ولم يزل ركنا للإفادة حتى توفي بالقاهرة المحروسة في أوائل هذا القرن وممن أخذ عن صاحب الترجمة الشيخ سلطان المزاحي والشيخ مرعي المقدسي والشيخ منصور بن يونس البهوتي المصري والقاضي محمود الحميدي الدمشقي ابن أخت صاحب الترجمة رحمه الله تعالى.
* الشيخ محمد المرداوي
محمد بن أحمد المرداوي الأصل والشهرة القاهري الشيخ الإمام العالم العلامة الهمام الفقيه شيخ الحنابلة في عصره ومرجعهم كان جبلا من جبال العلم بحرًا من بحور الإتقان ترجمه المؤرخ الفاضل الأمين المحبي فقال شيخ الحنابلة في عصره بالقاهرة أخذ عن التقي محمد الفتوحي وعن الشيخ عبد الله الشنشوري الفرضي وأخذ عنه جماعة من الأفاضل منهم الشيخ مرعي المقدسي والشيخ منصور البهوتي والشيخ عثمان الفتوحي الحنبليون والشمس محمد الشوبري وأخوه الشهاب أحمد والشيخ سلطان المزاحي الشافعيون وكثير من أهل مصر وغيرهم وكانت وفاته بمصر في سنة ست وعشرين وألف ودفن بتربة المجاورين بالقرب من السراج الهندي رحمه الله.