الجامع الأموي ودفن بتربة الذهبية عند قبور أسلافه وتقدمت تراجمهم جميعًا رحمهم الله تعالى.
* الشيخ عمر الطوراني مفتي الحنابلة ببغداد
عمر بن مصطفى الشهير بالطوراني البغدادي الشيباني أحد خدام حضرة العارف الرباني سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره الشيخ الصالح الفاضل النبيل البارع المتفوق نجم الدين ولد ببغداد ونشأ بها وقرأ على فضلائها فأخذ العلوم العقلية والنقلية عن الجمال عبد الله بن حسين السويدي الشافعي والعالم ياسين بن عبد القادر الهبتي الشافعي وتولى رياسة المؤذنين بجامع الأستاذ المنوه به وإفتاء السادة الحنابلة ببغداد واستمر على ذلك مدة من السنين يفتي ويقريء ويفيد ثم توجه لدار السلطنة العلية قسطنطينية المحمية وتزج بها وسكنها إلى أن توفي وكانت وفاته سنة أربع وثمانين ومائة ألف رحمه الله تعالى.
* الشيخ عبد الله الحطابي
عبد الله بن شحاده السفاريني النابلسي الشهير بالحطاب الشيخ العالم الذكي الماهر المتقن المتفنن المحصل اللبيب الأوحد زكي الدين أخذ عن عالم الديار النابلسية الشيخ محمد السفاريني ثم قدم دمشق وأقام بها للأخذ والتحصيل فأخذ الفقه وأصوله عن شيخنا الشهاب أحمد بن عبد الله البعلي والعربية عن الشهاب أحمد بن علي المنبني قرأ عليه مغني اللبيب بطرفيه والأصول عن المحقق عليم الله بن عبد الشكور الهندي نزيل دمشق ثم رجع إلى دياره وكان يكتب الخط الحسن وكتب بخطه الأساس في اللغة للزمخشري وما زال منقطعًا في خدمة شيخه السفاريني المذكور حتى اخترمته المنية وكان نحيف الجسم ومع ذلك كانت له قوة زائدة على التهجد وقيام الليل وتلاوة القرآن وله فهم رائق وشعر فائق ومحاضرة لطيفة تؤذن برتبة منيفة وكانت وفاته سنة سبع وثمانين ومائة وألف ودفن بنابلس رحمه الله.