ثقة ثبتًا فهمًا ولد في جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة ومائتين روى عبد الله عن أبيه قال أرواح الكفار في النار وأرواح المؤمنين في الجنة والأبدان في الدنيا يعذب الله من يشاء ويرحم من يشاء ولا نقول إنهما يفنيان بل هما عند الله عز وجل باقيان وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي متى يجوز سماع الصبي في الحديث قال إذا عقل وضبط وسمعت أبي وسئل عن القراءة بالالحان فقال محدث قال القاضي أبو الحسين قرأت في كتاب أبي الحسين بن المناوي وذكر عبد الله وصالحًا فقال كان صالح قليل الكتاب عن أبيه فأما عبد الله فلم يكن في الدنيا أحدا روى منه عن أبيه رحمهما الله سمع منه المسند وهو ثلاثون ألفًا والتفسير وهو مائة وعشرون ألفًا سمع منها ثمانين ألفًا والباقي وجادة وسمع الناسخ والمنسوخ والتاريخ وحديث شعبة والمقدم والمؤخر من كتاب الله تعالى وجوابات القرآن والمناسك الكبير والصغير وغير ذلك قال عبد الله كل شيء أقول قاله أبي فقد سمعته مرتين وثلاثًا وأقله مرة وقال عبد الله قال أبي قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة وقبور أهل البدع من الزهاد حفرة فساق أهل السنة أولياء الله وزهاد أهل البدعة أعداء الله وقال عبد الله قال أبي قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة وسلسلت فيه الشياطين وأغلقت أبواب جهنم قلت لأبي قد نرى المجنون يصرع في رمضان فقال هكذا الحديث ولا نتكلم في هذا وقال عبد الله سئل أبي لم لا تصحب الناس قال لوحشة الفراق توفي عبد الله بن أحمد في يوم الأحد ودفن في آخر النهار لتسع بقين من جمادي الآخرة سنة تسعين ومائتين ودفن في مقابر باب التبن وصلى عليه زهير بن صالح بن أحمد وكان يصبغ بالحمرة كثيف اللحية وعاش سبعًا وسبعين سنة رحمه الله تعالى.
* أحمد حفيد الإِمام
أحمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل روى عن جده الإِمام أحمد قال حدثنا جدي أحمد بن حنبل حدثنا روح بن عبادة عن مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة قالت كنت أغتسل انا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد رحمه الله.