وكانت وفاة صاحب الترجمة في صفر سنة ١٢١٤ عن ٤١ سنة ودفن في تربة الدحداح عند قبور عائلته الغزيه وعلى قبره تاريخ صديقه الأديب الفاضل السيد عبد الحليم اللوجي وهو قوله:
أيا سحب الرضا والعفو سحي … على قبر حوى النفس الزكية
محمد الفتى الغزي أرخ … كمال الدين مفتي الشافعية
وقد انقرض عقب صاحب الترجمة وإنما بقي عقب أخيه السيد عبد الغني أفندي فهو والد الأخوين العلامة عمر أفندي مفتي الشافعية بدمشق المتوفى منفيا سنة ١٢٧٧ وإسماعيل أفندي أحد خلفاء مولانا خالد النقشبندي المتوفى حاجًا سنة ١٢٤٧ وهما جدا الموجودين الآن بدمشق من بني الغزي رحم الله سلفهم ووفق خلفهم آمين.
* الشيخ مصطفى الدوماني
ذكره سيدي العم محمد مراد أفندي الشطي رحمه الله في مسودة له فقال هو الشيخ مصطفى الدوماني مولدًا وشهرة العلامة الفاضل المفسر الفقيه المتفنن ولد في قصبة دوما ونشأ في صالحية دمشق وأخذ عن الشيخ علي السليمي والملا علي أفندي الطاغستاني وغيرهما وكان آية باهرة من بداية أمره أقبل على حفظ المتون ونقل تقريرات الشيوخ وقد اشتهر أمره وعلا قدره وألف مؤلفات عديدة فما رأيته بخطه ضوء النيرين لفهم تفسير الجلالين في مجلدين وشرح على الكافي في علمي العروض. والقول في حاشية عَلَى دليل الطالب في الفقه نحو عشرة كراريس ورحل صاحب الترجمة إلى مصر وولى المشيخة على رواق الحنابلة في الأزهر ثم رحل إلى القسطنطينية وتوفي بها في خلافة السلطان عبد الحميد الأول رحمه الله تعالى.
* الشيخ محمد هاشم الجعفري
أخبرنا عنه حفيد حفيده الفاضل الشيخ قاسم أفندي نزيل دمشق وغيره من أصحابنا الأدباء فهو محمد بن محمد زيتون بن حسن بن هاشم الجعفري