ومعدن الوفا ولا قطع المولى عنهما عوائد كرمه وإحسانه ولا عدتهما سوابغ فضله وامتنانه انتهى كلام المسيري. وذكر العم في كشكوله أيضًا قصيدة في مدح صاحب الترجمة طويلة الذيل للعلامة السيد عبد الله المكتبي مطلعها:
قم يا نديم بدورنا قد تاهوا … في ذا الجمال وللشجي أتاهوا
ويحكى عن المترجم مناقب في الورع يطول ذكرها جدًا ولم يزل على وتيرة العبادة والنسك وحسن السيرة إلى أن توفاه الله تعالى وكانت وفاته ليلة الجمعة سلخ جمادي الثانية سنة تسع وستين ومائتين وألف ودفن في سفح قاسيون في تربتنا الشطية قرب المغارة الجوعية رحمه الله تعالى وأرخ وفاته العالم الشيخ إبراهيم العطار بقوله:
مرقد من جنة الخلد به … ماجد بعهد مولاه وفي
كامل مهذب ذو ورع … بكت التقوى عليه أسفا
ورده القرآن يتلو مخلصًا … وحديث الهاشمي المصطفى
إن رضوان الإله اتحفا … أرخوا طيبا ضريح مصطفى
* العلامة الشيخ حسن الشطي
ترجمه حفيده أستاذي العم مراد أفندي رحمه الله في مسودته فهو حسن بن عمر بن معروف الشطي الدمشقي مولدًا ووفاة البغدادي أصلا الشيخ الإمام العلامة المحدث الفقيه النحوي الفرضي الحيسوبي الثبت الثقة الورع التقي شيخ الحنابلة ومرجعهم وإمام الفرضيين ومسندهم جدنا الأعظم وإمامنا الأفخم ولد قدس الله روحه بدمشق في صفر سنة خمس ومائتين وألف ونشأ في حجر والده في صيانة ورفاهية وتوفي والده في سنة ١٢١٨ فأخذ في طلب العلم وأدرك الشمس محمد الكزبري والشهاب أحمد العطار فأخذ عنهما وتفقه على الشيخ مصطفى السيوطي والشيخ غنام النجدي وحضر في الفرائض والنحو على الشيخ عبد الله الكردي وقرأ على الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار والشيخ عبد الرحمن الطيبي والشيخ يحيى المصالحي وملا علي أفندي السويدي والشيخ خليل