بالشام من سنة خمسين وسبعمائة بعد تمنع وشروط شرطها واستمر فيه سبع عشرة سنة إلى أن عزل بابن قاضي الجبل سنة سبع وستين وسبعمائة وكان ناسكًا خاشعًا ولم يغير ملبسه وهيئته توفي تسع وستين وسبعمائة وصلى عليه بالمظفري ودفن بتربة الموفق في الروضة من السفح القاسيوني رحمه الله تعالى.
* قاضي القضاة شرف الدين بن قاضي الجبل
أحمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الشيخ العلامة جمال الإِسلام صدر الأئمة الإِعلام شيخ الحنابلة قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس ولد يوم الاثنين تاسع شعبان سنة ثلاث وتسعين وستمائة كان متفننًا بالعلم قرأ على الشيخ تقي الدين بن تيمية عدة مصنفات في علوم شتى ودرس بعدة مدارس ثم طلب إلى مصر وعاد إلى الشام فأقام يدرس ويفتي إلى أن ولي القضاء بعد جمال الدين المرداوي المقدم ذكره وكان عنده حب للمنصب وباشر القضاء دون أربع سنين إلى أن مات وهو قاض سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وصلي عليه بالجامع المظفري ودفن بمقبرة جده ومن شعره رحمه الله:
الصالحية جنة … والصالحون بها أقاموا
فعلى الديار وأهلها … مني التحية والسلام
وله أيضًا:
نبيي أحمد وكذا إمامي … وشيخي أحمد كالبحر طامى
واسمي أحمد وبذاك أرجو … شفاعة سيد الرسل الكرام
انتهى (يقول المختصر محمد جميل الشطي) اطلعت لصاحب الترجمة على كتاب مختصر في الفقه اسمه كمسماه الفائق بخط الجمال بن عبد الهادي رحمهما الله.
* الحافظ زين الدين بن رجب
عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب