بين الإقناع والمنتهى وصاحب الترجمة شرحه بشرحه المذكور ولما وقع الاعتراض من بعض علماء نجد على مواضع في المتن والشرح المذكورين انتصر المرحوم الجد المذكور فجرد ما زاد منهما على الأصلين المذكورين وبحث وحقق فأيد منها ما شهدت له النقول والروايات ورد منها ما لم يقم عليه دليل كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه الذي سماه منحة مولى الفتح في تجريد زوائد الغاية والشرح وقد تأدب مع شيخه غاية الأدب رحمهما الله تعالى وجمع المسلمين آمين.
* الأدب المفنن الشيخ عثمان بن سند
ترجمه العم مراد أفندي المذكور فقال هو عثمان بن سند النجدي ثم البصري الوائلي نسبة إلى وائل بن قاسط بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الإمام العلامة والرحلة الفهامة حسان زمانه وبديع أوانه خاتمة البلغاء ونادرة النبغاء رحل إلى العراق وأخذ عن علمائها كالصدر السيد محمد أسعد الحيدري مفتي الحنفية والشافعية ببغداد والسيد محمد أمين مفتي الحلة والسيد أحمد الحياتي قاضي بغداد وعلامة العراق والشام الملا علي ابن الملا محمد سعيد السويدي والسيد زين العابدين جمل الليل المدني حين وروده إلى بغداد والبصرة وحرر له إجازة فيها هذا البيت:
انا الدخيل إذا عدت أصول علا … فكيف أذكر إسنادي لدى ابن سند
وغيرهم من علماء الحجاز والعراق ومن كلامه في مدح مولانا خالد النقشبندي قوله في مطلع قصيدة غراء:
أيها اللائم دع عنك الملاما … وأدر لي من سلاف القوم جاما
وهي طويلة بديعة اشتمل عليها كتابه أصفى الموارد من سلسال أحوال الإمام خالد وهو كتاب نفيس يحتوي على فوائد تاريخية وفرائد أدبية ومن اطلع عليه علم ما للمترجم من اليد الطولى في فنون الأدب نظمًا ونثرًا وقد صار طبعه في مصر سنة ١٣١٣ ومن مؤلفاته الجمة نظم الكافي في العروض والقوافي ونظم عوامل الجرجاني وشرحها ونظم الشافية في علم التصريف ونظم مغني اللبيب