الجامع الأموي بعد أخيه إلى سنة ١٢٦٤ وفيها فصل من النظارة المذكورة وأقيم في مكانه رضا أفندي الغزي وولي أيضًا نيابة قضاء السلط وكان عليه من أسلافه جملة وظائف دينية منها تولية الجامع المظفري المعروف بجامع الحنابلة في صالحية دمشق فاستمر بها وبالفتوى إلى أن توفى وكانت وفاته في ثامن عشري المحرم سنة ثمان وثمانين ومائتين وألف رحمه الله تعالى آمين.
* الشيخ محمد الشرفي مفتي الحنابلة بمكة
ترجمه سيدي العم العالم المفنن محمد مراد أفندي في مسودة طبقات الحنابلة له فقال هو الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة المكرمة الإمام العلامة الفقيه المحدث المتقن كان ذا علم وسيع وفهم رفيع بالغًا أعلى مراتب التقوى مرجعًا لأرباب العلم الفتوى كثير المحبة والاعتناء بشيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية وتلامذته له القدم الراسخ في المعلوم العقلية والنقلية دار البلاد ودخل دمشق ونزل في دارنا أيامًا واجتمع بجلة من أعيان دمشق وعلمائها وصار بينه وبين سيدي الوالد صاحب التآليف الشيخ محمد والعم مفتي الحنابلة الشيخ أحمد ألفة أكيدة ومحبة شديدة وأثنيا عليه وذكرا له هما عالية وقد أخذ صاحب الترجمة عن جملة من المشايخ الأجلاء منهم السيد محمد السنوسي روى عنه حديث الأولية ولازمه سنين عديدة وأجازه بثبته وروى بالإجازة العامة عن المحدثين الشيخ عابد السندي والشيخ محمد الأهدل وأخذ علوم الآلات عن العلامة محمود أفندي الألوسي مفتي بغداد والشيخ إبراهيم السقا الأزهري وتفقه في المذهب على الشيخ محمد الهديبي نزيل المدينة المنورة المتوفى بها سنة ١٢٦١ وهو تفقه على العلامة الشيخ محمد بن فيروز الاحسائي نزيل البصرة المتوفى سنة ١٢١٦ ويروى صاحب الترجمة الفقه أيضًا عن الشيخ عبد الجبار البصري نزيل المدينة عن الشيخ مصطفى السيوطي مفتي الحنابلة بدمشق وألف مؤلفات منها السحب الوابلة على أضرحة الحنابلة وكانت وفاته سنة خمس وتسعين ومائتين وألف رحمه الله تعالى.