للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وألف تقريبًا ونشأ في حجر والده وطلب العلم في بداية امره فأخذ عن والده وسعيد أفندي السيوطي والجد الشيخ محمد الشطي وأخيه الشيخ أحمد الشطي وصار كاتبا في معية والده بمحكمة السنانية ثم بالبزورية ثم بالعونية وبعد وفاة والده صار رئيس الكتاب في محكمة دوما الشرعية ثم في محكمة قطنا وكلتاهما قضاء تابع لدمشق ثم دخل المترجم في سلك النيابات فولي نيابة المعرة ثم نيابة البقاع فأتم مدتها الرسمية في سنة ١٢٢٣ ثم أنه عاد إلى دمشق وأقام بها متوددًا للناس متجملا بالمحاسن إلى أن كان يوم الجمعة ختام شهر رمضان المبارك سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وألف فبعد أن صلى الجمعة وانصرف إلى داره بمحلة الشاغور انقبض قلبه وهو في الطريق فلما وصل إلى الدار أُغمي عليه وما لبث أن فاضت روحه وتوفي فجأة فغسل وكفن ثم حضروا به إلى الجامع الأموي بعد العصر فصلينا عليه ونحن في غاية الأسف لما كان بيننا من الاجتماع والمؤانسة في المدة الأخيرة حتى أخذنا عنه ترجمة والده وأخيه راغب أفندي وعرفنا بالجملة ترجمته أيضًا وأظنه دفن بتربة الباب الصغير عند أسلافه رحمه الله وإيانا وقد أعقب ولديه مصطفى أفندي الذي سلك مسلك والده وتوفي بالأستانة سنة ١٣٢٨ تقريبا ونجيب أفندي الموجود الآن وفقه الله.

* الشيخ عبد الله صوفان القدومي

عبد الله بن عوده بن عبد الله صوفان ابن العالم الصالح الشيخ عيسى القدومي مولدًا ومنشأ ثم النابلسي موطنًا ووفاة ترجمه لنا ولده الفاضل الشيخ يوسف أفندي مراسلة قال هو الأستاذ العلامة الفقيه المحدث الناهج المنهج الأحمد والمحيى لمذهب أحمد عالم الديار النابلسية وبركة البلاد الحجازية كان مولده بقرية كفر قدوم سنة ست وأربعين ومائتين وألف وبها نشأ وحفظ القرآن الكريم وجالس أهل الصلاح والأدب وفي سنة ١٣٦٣ خرج في طلب العلم إلى دمشق الشام فاجتمع على جل علمائها الأعلام ولازم الأستاذ الفاضل صاحب المناقب السنية الشيخ حسن الشطي سيد الطائفة الحنبلية فأخذ عنه الفقه والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية ولما أن جنى زهر تلك المنازل وحسا صفو

<<  <   >  >>