للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

ومن العجائب والعجائب جمة … تسطو الظباء فتفرس الأسادا

وتقلب الأحوال في ذا الدهر قد … جعل الحمير الناهقات جيادا

وله غير ذلك من الأشعار والنظام والنثار وكانت وفاته في مدينة نابلس في شوال سنة ثمان وثمانين ومائة وألف ودفن من يومه في تربتها الشمالية وقبره ظاهر يزار ويتبرك به رحمه الله وجزاه عن الإسلام خيرًا.

* الشيخ إبراهيم المواهبي

إبراهيم بن محمد بن عبد الجليل بن أبي المواهب بن عبد الباقي الدمشقي الشهير بالمواهبي مفتي الحنابلة بدمشق الشيخ الفاضل الصالح الكامل الفقيه البارع النبيل النبيه برهان الدين ولد بدمشق سنة خمس وأربعين ومائة وألف ونشأ بها وتلا القرآن العظيم على شيخنا مقري دمشق الشيخ محمد بن عبد الرحمن المكتبي النابلسي واشتغل بعد ذلك بطلب العلم فقرأ الفقه والعربية عَلَى أمين فتواه في حياته شيخنا الشهاب أحمد بن عبد الله البعلي وعلى غيره وله إجازة من والده الشمس محمد المقدمة ترجمته ولما توفي أخوه الشهاب أحمد في سنة ١١٧٢ جلس مكانه للفتوى ووجهت له بمرسوم من قاضي القضاة بدمشق وبقي مفتيا إلى وفاته وكانت له عدة وظائف دينية وجهت له عن والده وأخيه فقام بها أحسن قيام وكان شهما متواضعا لين الجانب ذا ابهة ووقار نحيف الجسم فقيرًا صابرًا وامتحن فخلصه الله تعالى منها بحسن إخلاصه وبياض سريرته ولم يزل على أحسن حالة حتى توفي وكانت وفاته يوم الأربعاء رابع شوال سنة ثمان وثمانين ومائة وألف وصلي عليه بالجامع الشريف الأموي ودفن عند أسلافه بتربة الغربا من مرج الدحداح قرب قبر العارف الشيخ أيوب بن أحمد الخلوتي من جهة الشمال وأعقب ولدين ذكرين وفقهما الله تعالى.

(يقول المختصر محمد جميل الشطي) كان صاحب الترجمة آخر مفاتي الحنابلة من بني المواهبي بل آخر من عرف من هذه الأسرة الكريمة والسلسلة

<<  <   >  >>