للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن الجوزي توفي ليلة الأحد العشرين من صفر سنة خمسمائة رحمه الله تعالى.

* أبو الخطاب الكلوذاني.

محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني البغدادي الفقيه أحد أئمة المذهب وأعيانه ولد سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة وسمع الحديث من القاضي أبي يعلي وطبقته ودرس الفقه عليه ولزمه حتى برع في المذهب والخلاف وقرأ الفرائض على الوني وبرع فيها وصار في الفقه فريد عصره ودرس وأفتى وصنف كتبًا حسانًا في الفقه والفرائض والأصول والخلاف ومنها الهداية في الفقه والخلاف الكبير المسمى بالانتصار في المسائل الكبار والخلاف الصغير المسمى برؤوس المسائل والتهذيب في الفرائض والتمهيد في أصول الفقه والعبادات الخمس ومناسك الحج وكانت له يد حسنة في الأدب وله قصيدة دالية في السنة معروفة أولها:

دع عنك تذكار الخليط المنجد … والسوق نجو الآنسات الخرد

وله من قصيدة:

يا من يخاف الأثم في وصل أما … تخاف في صفك دمي المآثم

وجاءت له فتوى في بيتي شعر وهما:

قل للإِمام أبي الخطاب مسألة … جائت إليك وما يرجى سواك لها

ماذا على رجل أم الصلاة فمذ … لاحت لناظره ذات الجمال لها

فكتبت عليها:

قل للأديب الذي وافى بمسألة … سرت فؤادي لما أن أصخت لها

إن الذي فتنته عن عبادته … خريدة ذات حسن فانثني ولها

إن تاب ثم قضى عنه عبادته … فرحمة الله تغشى من عصى لها

وله مقطوعات عديدة وكان حسن الأخلاق ظريفًا مليح النادرة سريع

<<  <   >  >>