للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا ترج غير الله سبحانه … واقطع عرى الأمال من خلقه

لا تطلبن الفضل من غيره … واضنن بماء الوجه واستبقه

فالرزق مقسوم وما لامرئ … سوى الذي قدر من رزقه

والفقر خير للفتى من غنى … يكون طول الدهر في رقة

وكانت وفاته سنة تسع وثلاثين وسبعمائة ودفن بمقبرة الإِمام أحمد رحمه الله تعالى.

* الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي المقدسي

محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل ثم الصالحي المقري الفقيه المحدث الحافظ الناقد النحوي المتفنن شمس الدين أبو عبد الله ولد سنة أربع وسبعمائة وسمع من أكابر عصره وقرأ الأصلين والعربية وتفقه على الشيخ تقي الدين بن تيمية ولازمه كثيرًا وكتب في ترجمته ووقائعه أجزاء معروفة ودرس وأفتى وله تصانيف منها تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق لابن الجوزي ومن تصانيفه ما اخترمته المنية قبل إتمامه توفي سنة أربع وأربعين وسبعمائة عن أربعين سنة ودفن بالسفح القاسيوني رحمه الله تعالى.

* الشيخ شمس الدين محمد بن قيم الجوزية

محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي الشيخ الإِمام العلامة الفقيه الأصولي المفسر المحدث العارف الصوفي ذو اليد الطولى الآخذ من كل علم بالنصيب الأوفى صاحب التصانيف العديدة المشهورة شرقًا وغربًا والتآليف المفيدة المقبولة عجمًا وعربًا شمس الدين أبو عبد الله ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع من جماعة وتفقه وأفتى ولازم الشيخ تقي الدين الملازمة التامة وكان أخص تلامذته وتفنن في علوم الإسلام فكان إليه المنتهى في التفسير وأصول الدين وكان في الحديث والاستنباط منه لا يجاري وله اليد العليا في الفقه وأصوله والعربية وغير ذلك وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية

<<  <   >  >>