في أواخر عمره وقطن بدمشق وخطب مدة طويلة بجامع الأمير منجك باشا بمحلة الميدان وكان صوته حسنًا وتلاوته حسنة وامتحن مرات وسافر إلى قسطنطينية في بعضها وسرقت ثيابه وما كان يملك في منزله بدمشق دخل عليه اللصوص وأمسكوا لحيته وأرادوا قتله ونسب ذلك إلى غلام رومي وكانت ولادته في سابع عشر جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين وتسعمائة كما نقله الطاراني عنه وتوفي يوم عرفة بعد العصر تاسع ذي الحجة سنة سبع بعد الألف وصلي عليه بالجامع الأموي ودفن في سفح جبل قاسيون على أسلافه. الشويكيين وتقدمت ترجمة أبيه وجده رحمهم الله تعالى قال المؤلف الغزي ووقفت للمترجم على هذه الأبيات منسوبة إليه وهي:
سهرت أعين ونامت عيونُ … لأمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفـ … ـس فحملانك الهموم جنون
أن ربا كفاك ما كان بالأمـ … ـس سيكفيك في غد ما يكون
* القاضي أكمل الدين بن مفلح
محمد أكمل الدين بن إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن محمد أكمل الدين بن عبد الله بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الشهير بالقاضي أكمل بن مفلح الراميني المقدسي الأصل الدمشقي الشيخ الإمام العالم البارع المؤرخ المسند الفقيه مولده بدمشق بعد عصر يوم الجمعة ثاني عشر جمادي الآخرة سنة ثلاثين وتسعمائة أخذ الحديث والفقه وغيرهما عن جماعة من أجلاء أهل القرن العاشر منهم والده القاضي برهان الدين وقد استجاز والده المذكور لنفسه ولاخوته وأولاده كما تقدم في ترجمته آنفًا وممن أخذ صاحب الترجمة عنهم واستجاز منهم الشيخ قطب الدين بن سلطان والشيخ شمس الدين بن طولون وأبو السعود أفندي مفتي الدولة العثمانية والسيد كمال الدفين بن حمزة والقاضي رضي الدين الغزي وولده العلامة بدر الدين الغزي والشيخ إبراهيم بن جماعة والشيخ علي بن أبي اللطف المقدسي والشهاب أحمد المبلي المالكي قاضي القضاة بالقدس الشريف وقرأ بدمشق القرآن العظيم على شيخ الأقراء بها شهاب الدين