ولا تنكرن جهرًا نكيرًا ومنكرًا … ولا الخوض والميزان أنك تنصح
وقل يخرج الله العظيم بفضله … من النار أجسادًا من اللحم تطرح
على النهر في الفردوس تحيي بمائة … كحبة حمل السيل إذ جاء يطفح
وإن رسول الله للخلق شافع … وإن عذاب القبر بالحق موضح
ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا … فكلهم يعصي وذو العرش يصفح
وقل إنما الإيمان قول ونية … وفعل على قول النبي مصرح
وينقص طورًا بالمعاصي وتارة … بطاعته ينمو وفي الوزن يرجح
ولا تعتقد رأي الخوارج أنه … مقال لمن يهواه يردي ويفضح
ولا تك مرجيا لعوبا بدينه … ألا إنما المرجي بالدين يمرح
ولا تك من قوم تلهوا بدينهم … فتطعن في أهل الحديث وتقدح
ودع عنك آراء الرجال وقولهم … فقول رسول الله أزكى وأشرح
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه … فأنت على خير تبيت وتصبح
قال ابن بطة قال ابن أبي داود هذا قولي وقول أبي وقول أحمد بن حنبل وقول من أدركنا من أهل العلم ومن لم ندرك فيما بلغنا عنه فمن قال غير هذا فقد كذب مولده سنة ثلاثين ومائتين قال وأول ما كتبت سنة إحدى وأربعين ومائتين وتوفي وهو ابن ست وثمانين وستة أشهر وأيام قيل صلى عليه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بالله جماعة فخلصوا جنازته ودفنوه يوم الأحد لاثنتي عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة أخرج بعد صلاة الغداة ودفن بعد صلاة الظهر وخلف ثمانية أولاد رحمهم الله تعالى.
* أحمد بن محمد بن صالح ابن الإِمام
أبو جعفر حدث عن عم أبيه عبد الله ابن الإِمام أحمد وعن عمه أحمد بن صالح. وعن عمه زهير بن صالح وغيرهم روى عنه جماعة منهم أبو القاسم الوراق والدارقطني وغيرهما وتوفي سنة ثلاثين وثلاثمائة رحمه الله تعالى.