يا غافلًا هب واعتبر بما صرنا … واغنم حياتك قبل أن تجاورنا
وقدم الخير ثم كن على وجل … وسل مليكا بعفوه يبادرنا
تذييل - وممن اشتهر من عائلتنا بالخط وأكثر من الكتابة الحاج عبد الفتاح بن عبد القادر بن عبد الله الشطي فإنه كان عَلَى جانب من التقوى والصلاح اعتراه في أول كهولته ضعف في بصره فابتهل إلى الله عز وجل عازمًا أن عافاه ليصرفن عمره في كتابة كتب العلم فاستجاب الله دعاءه ووفى بعهده فإنه لم يشتغل بسوى الكتابة إلى آخر عمره ومما كتبه مصحفان وربعة والصحيحان وشرح القسطلاني في ست مجلدات والدر المنثور في تفسير القرآن بالمأثور للسيوطي في مجلدين وطبقات الحنابلة للعلمي أرخها في سنة ١١٩٥ وهي التي اطلعنا عليها واختصرنا منها صدر كتابنا هذا وغير ذلك - ومن كتابنا الأفاضل ولده الشيخ عبد الوهاب المتوفى سنة ١١٩٣ اطلعت له على إجازة من الشيخ أحمد البعلي بخطه مؤرخة في سنة ١١٨٨ - ومنهم أخو صاحب الترجمة الحاج محمد أمين ابن الحاج خضر شطي المتوفى سنة ١٢٤٣ رأيت بخطه شرح دليل الطالب فرغ منه سنة ١١٧٣ ومنهم الحاج مصطفى بن عبد الله بن مصطفى الشطي كتب شرح الإقناع وأرخه سنة ١١٦٥ ومنهم الحاج محمود بن معروف الشطي المتوفي سنة ١٢٠١ وولده عبد الله المتوفى سنة ١١٩٨ وعمنا الحاج خليل حلبي ابن الحاج عمر الشطي متولي المدرسة البدرأية بدمشق المتوفى سنة ١٢٥٣ رحمة الله عليهم أجمعين.
* الشيخ محمد سعدي السيوطي
ذكره العم الفاضل المتفنن مراد أفندي الشطي في مسودة الطبقات فقال هو سعدي بن مصطفى بن سعد السيوطي الرحباني الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق وابن مفتيها تولى الإفتاء بعد وفاة والده سنة ١٢٤٣ وكان صالحًا دينًا عفيفًا زاهدًا محمود السيرة فقيها في المذهب وكان ضعيفا في العربية بحيث يصحح له الفتوى العلامة الجد الشيخ حسن الشطي وقد تفقه على والده وعلى الشيخ إبراهيم الكفيري ورأيت تاريخ وفاته بخط الجد المذكور وذلك في خامس