فحط رحالًا واجتن القطف ناضرًا … وعرج بمرتقى به حسن شطى
محط رجال بالإرادة نمقوا … بنيل معالي القرب عن شقة الشط
كفيل كريم كهف كل كلائة … كفايته كاف الكفاءة كالشط
صدوق صؤم صالح صدعه صدا … صلات صلاة صاد صاعدة الشط
فلا تمضع القربض كالماء تبتغي … مطاعمه وخذ مسانمة الشط
ولم يزل صاحب الترجمة على طريقته المثلى وحالته الحسنى إلى أن توفي وكانت وفاته بعيد الغروب ليلة السبت رابع عشر جمادي الثانية سنة أربع وسبعين ومائتين وألف ودفن بمحفل عظيم في السفح القاسيوني في مقبرة بني الشطي المعروفة بتربة البغاددة وأرخ وفاته العلامة محمود أفندي حمزه بقوله:
هل كوكب العلم استكن … تحت الثرى غض الأديم
أم تخذ القبر وطن … لما رأى أن لا نديم
يا فاضلًا في كل فن … من بعده الفضل عقيم
كم ذاله فينا منن … مازت لنا الفهم السقيم
قد ملأ الدنيا … حزن بندبه هذا الكريم
هو أن يكن شطى السكن … لكنه مولاه الرحيم
حررت لما أن سكن … في ظل مولاه الرحيم
تاريخه الشطي حسن … يقر في دار النعيم
* سعيد أفندي السيوطي
أخبرنا عنه ولده العالم توفيق أفندي فهو سعيد بن مصطفى بن سعد السيوطي الرحيباني الأصل الدمشقي الشيخ الفقيه الفاضل النبيل الهمام مفتي الحنابلة بدمشق بعد أخيه الشيخ محمد سعدي المتوفى سنة ١٢٥٦ ولد بدمشق سنة أربع وثلاثين ومائتين وألف ونشأ في حجر والده وأخيه المقدم ذكرهما ثم أخذ في طلب العلم فنفقه على أخيه المذكور وعَلَى جدنا العلامة الشيخ حسن الشطي وحضر في علوم الآلات على العلامة الكبير الشيخ سعيد الحلبي وولي نظارة