على الألفية وعلى الخزرجية وسمع غالب مسموعاته توفي يوم الخميس تاسع رمضان سنة عشر وتسعمائة ودفن بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.
* شهاب الدين العسكري مفتي الحنابلة بدمشق
أحمد بن عبد الله بن أحمد الدمشقي الصالحي الشهير بابن العسكري الشيخ الإمام العالم العلامة النحرير شهاب الدين مفتي السادة الحنابلة بدمشق كان صالحًا دينًا زاهدًا عابدًا مباركًا يكتب على الفتيا كتابة عظيمة ولم يكن له في زمنه نظير في العلم والتواضع والتقشف على طريقة السلف الصالح وكان منقطعًا عن الناس قليل المخلطة لهم وألف كتابًا في الفقه جمع فيه بين المقنع والتقبح ومات قبل أن يتمه في ذي الحجة سنة اثنى عشر وتسعمائة بدمشق وصلى عليه بجمع حافل ودفن بسفح قاسيون وكثر التأسف عليه انتهى ما في الكواكب - وقال الشمس بن طولون في ترجمته هو الشيخ الإِمام العالم الأوحد المحقق المتقن البحر العلامة شهاب الدين أبو العباس حفظ القرآن وتصدر للأقراء بمدرسة الشيخ أبي عمر وأجازه ابن الشريفة وابن جوارش وغيرهما واشتغل على التقي ابن قندس ثم على القاضي علاء الدين المرداوي صاحب التنقيح وبرع ودرس وأفتى وصار إليه المرجع في عصره في مذهب أحمد وكان بينه وبين شيخنا عبد النبي تباغض بسبب ما نقل عنه إلى شيخنا من مسألة إثبات الحرف القديم ونحوها من المسائل الاعتقادية والظاهر أنه كان سالكًا فيها طريق السلف فإنه كثيرًا ما يحرضنا على مطالعة الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم للموفق بن قدامة وما كتبه ابن حجر على كتاب التوحيد من آخر شرحه للصحيح وكان ملازمًا لقراءة تفسير القرآن لشيخ السنة البغوي.
وذكر ابن طولون والنعيمي في وفاة صاحب الترجمة أنها كانت يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة عشر وتسعمائة وهو الأولى بالصواب رحمه الله تعالى.
* القاضي شهاب الدين الشبشبني
أحمد بن علي بن أحمد المصري الشهير بالشبشبني الشيخ الإِمام قاضي