درب سليمان فاحترقت الدار التي كانت فيها ولم تكن انتشرت لبعده عن البلد قرأ عليه جماعة من شيوخ المذهب منهم عبد الله بن بطة وأبو الحسين التميمي وأبو الحسين بن سمعون قال القاضي قرأت بخط أبي إسحاق البرمكي أن عدد مسائل المختصر ألفان وثلاثمائة مسألة - قال وقال أبو عبد الله بن القفاعي وجدت بخط شيخنا أبي حفص العكبري قال سمعت الشيخ أبا عبد الله بن بطة يقول توفي أبو القاسم سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ودفن بدمشق وزرت قبره رحمه الله رحمة واسعة آمين.
* ابن حامد الوراق
الحسن بن حامد بن علي بن مروان أبو عبد الله البغدادي إمام الحنابلة في زمانه ومدرسهم ومفتيهم له المصنفات في العلوم المختلفات له الجامع في المذهب نحو أربعمائة جزء وله تهذيب الأجوبة وشرح الخرقي وشرح أصول الدين وأصول الفقه ناظر أبا أحمد الإسفرائيني في وجوب الصيام ليلة الغمام في دار الإِمام القائم بأمر الله بحيث يسمع الخليفة الكلام فخرجت الجائزة السنية له من أمير المؤمنين فردها مع حاجة إلى بعضها فضلًا عن جميعها تعففًا وتنزهًا وكان ينسخ بيده ويقتات من أجرته فسمي ابن حامد الوراق وكان كثير الحج قال أبو بكر الخياط سألت الشيخ أبا عبد الله بن حامد إمام الحنبلية في وقته عند خروجه إلى الحج في سنة اثنتين وأربعمائة فقلت على من ندرس وإلى من نجلس فقال إلى هذا الفتى وأشار إلى القاضي أبي بعلي توفي راجعًا من مكة بقرب واقصة سنة ثلاث وأربعمائة رحمه الله تعالى.
* القاضي الكبير أبو يعلي
محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفرا إمام الحنابلة كان عالم زمانه وفريد عصره مولده في محرم سنة ثمانين وثلاثمائة وعنه انتشر مذهب الإِمام أحمد وكان له في الأصول والفروع القدم العالي والخطر الرفيع عند الإِمامين القادر بالله والقائم بأمر الله وكان على متن الإِمام أحمد رضي الله عنه