للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الكريم البرزنجي وجميع من ذكر كتبوا له إجازات بخطوطهم وقفت عليها فرأيتها مشحونة بالثناء عليه وقد ألف شيخنا المترجم مؤلفات نافعة فمنها الروض الندي بشرح كافي المبتدي وذخر الحرير بشرح مختصر التحرير للتقي الفتوحي ومنية الرائض لشرح عمدة كل فارض وغير ذلك من التعليقات في الحساب والفرائض والفقه ودرس بالجامع الأموي فأفاد وأجاد وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة وكان يأكل من كسب يمينه في حياكة "الألاجه" وفي آخر عمره ترك ذلك لعجزه وحج ودرس بالمدينة المنورة ولازمه جماعة من أهلها وما زال عَلَى أحسن حال وأبدع منوال إلى أن توفي في محرم سنة تسع وثمانين ومائة وألف ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالى.

(يقول المختصر) إلى صاحب الترجمة ينتهي سند الفقه في ديارنا الشامية الآن بروايته عن الشيخ أبي المواهب عن والده الشيخ عبد الباقي الحنبلي صاحب الثبت المشهور جزاهم الله عنا خيرًا.

* الشيخ عبد الرحمن البعلي

عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد البعلي الخلوتي شقيق الذي قبله الشيخ الإمام العالم العامل الأديب البارع الفقيه المقري المفنن الأوحد زين الدين ولد بدمشق ضحوة يوم الأحد ثاني عشر جمادي الأولى سنة عشر ومائة وألف ونشأ بها وتلا القرآن على والده في مدة يسيرة واشتغل بطلب العلم فقرأ على أبي الفضائل عواد بن عبيد الله الكوري في مقدمات العلوم ولازم دروس الأستاذ أبي المواهب بن عبد الباقي الحنبلي في الفقه والحديث نحو خمس سنين ودروس الفقيه الشيخ عبد القادر التغلبي في علوم شتى مدة خمس عشرة سنة وأجازاه إجازة عامة ثم لازم بعدها الشيخ محمد الموهبي حفيد أبي المواهب المذكور نحو تسع سنوات وأجازه وأخذ التفسير والتصوف عن العارف الشيخ عبد الغني النابلسي وحضر عليه الفتوحات المكية والفصوص وشرح الديوان الفارضي ولازمه نحو ثمان سنوات وأجازه إجازة عامة بخطه وأخذ طريق الخلوتية ومقدمات في الأدب عن الشيخ محمد الكناني الخلوتي ولازمه نحو خمسة عشر سنة وأجاز له وأخذ

<<  <   >  >>