أي لا أقدر من الاكتفاء ولا هي جوابه فاللام عذاره والألف قوامه انتهى. قال العلم ولم أقف على ترجمة مستقلة لهذا الحبر الهمام بل وفقت فوقفت على كتاب بخطه أرسله إلى العلامة الشيخ غنام النجدي نزيل دمشق طلب فيه منه إرسال ما يتيسر له من تراجم أجلاء دمشق وذكر لنفسه المؤلفات المذكورة وقد عاش بعد ذلك سنين ولا شك أنه ألف فيها مؤلفات أخرى وكانت وفاته سنة ١٢٥٠ كما ذكره الشيخ أمين المذكور في مختصر المطالع المقدم ذكره رحمه الله تعالى.
* الشيخ مصطفى البرقاوي قاضي الحنابلة بدمشق
أخبرنا بعض المؤرخين فقال هو مصطفى بن سليمان بن سلمان بن محمد مزهر النابلسي البرقاوي مولدًا وشهرة الدمشقي الشيخ الفاضل العالم البارع الكاتب الماهر قدم دمشق وأخذ عن علمائها وأدرك الشمس محمد الكزبري والشهاب أحمد العطار ولازمهما الملازمة التامة ثم بعد وفاتهما لزم ولديهما العلامتين الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار وتفقه عَلَى الشيخ مصطفى السيوطي (المقدمة ترجمته) وكان ذا هيبة ووقار ولي قضاء السادة الحنابلة بدمشق سنة ١٣٢٠ وتصدر للقضاء والإمضاء في المحاكم الشرعية ولم يزل على حالته إلى أن توفي وكانت وفاته في سابع عشر ذي القعدة سنة ١٢٥٠ ودفن بمقبرة الباب الصغير قريبًا من قبور بني الكزبري رحمه الله تعالى.
* الخطاط المفنن الشيخ عبد اللطيف الشطي
عبد اللطيف بن خضر بن معروف بن عبد الله بن مصطفى بن شطي المعروف بالشطي البغدادي مولدًا الدمشقي موطنًا ووفاة كان من الأفاضل الصالحين خطاطًا متفننا كاتبًا مخترعًا مدهشًا ذا فكر ثاقب ورأي صائب كتب بخطه البديع من القطع وصنع من التحف ما لم يزل باقيًا حتى الآن منشورًا في البيوت مذكورًا في الألسن وأقدم ما رأيته منها قطعة مؤرخة في سنة ١٢٠٣ أخذ